للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضيعها بأسباب الوزارة والوظيفة شابه هامان، فيحشر معه يوم القيامة؛ لأنه وزير فرعون، وإن ضيعها بأسباب الأموال والتجارة والشهوات شابه قارون الذي خسف اللَّه به الأرض, فيحشر معه يوم القيامة نعوذ باللَّه، وإن تركها بسبب التجارات والبيع والشراء، والأخذ والعطاء شابه أُبي بن خلف تاجر أهل مكة الذي مات قتيلاً يوم أُحد، كافراً، يُحشر معه يوم القيامة، نسأل اللَّه السلامة.

الأمر الثاني: بر الوالدين: لعظم شأن بر الوالدين, وأنه فرض من أهم المهمات، برهما من أهم الواجبات, وعقوقهما من أكبر المنكرات, ومن أعظم الجرائم.

والثالث: الجهاد في سبيل اللَّه, الجهاد له شأن عظيم, لكن بر الوالدين مقدم عليه, فلا يجاهد إلا باستئذان والديه, فإن أذنا له وإلا اشتغل ببرهما، إلا أن يهجم عليه العدو في بلده أو في بيته, فإذا هجم العدو وجب النفير على الجميع بمحاربة العدو.

والحديث الثاني: حديث عائشة - رضي الله عنها -، تقول - رضي الله عنها -: كان النساء المؤمنات يَشْهَدنَ الفجر مَعَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يُعرفن من الغلس متلفعات بمروطهن: هذا فيه أن بعض النساء يشهدن [الفجر] مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (١) , وأنه لا بأس بحضور الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - , ولا بأس بحضور صلاة الجماعة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - , لكن مع التستر والبعد عن


(١) رواه البخاري، برقم ٥٧٨، ومسلم، برقم، ٦٤٥، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن رقم ٥١.

<<  <   >  >>