إن كان له رائحة شديدة يؤذي بها الناس, فلا يحضر حتى يغتسل ويتنظف، ويجاهد، لعله يزول ما عليه من هذه الرائحة الكريهة.
وهكذا التدخين، يجب عليه أن يجتهد حتى لا يؤذي الناس برائحة الدخان, فإذا كان يتعاطاه فليستر على نفسه, ويتباعد عن إظهار هذا المنكر؛ لأن هذا منكر، التدخين منكر, فيجمع بين إظهار المنكر, وإيذاء الناس بالرائحة, فالواجب عليه يستتر بستر اللَّه, وأن يحرص على أن لا تظهر الرائحة لأحد من الناس, حتى يستتر عن ظهور هذا المنكر, وحتى لا يؤذي به المسلمين, الذين لم يعتادوه, ولم يشربوه, لا في الصلاة، ولا في غيرها.
٢١ - بابُ التَّشهدِ
١٢٥ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ:«عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - التَّشَهُّدَ ــ كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ ــ كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَاّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»(١).
(١) رواه البخاري، كتاب الاستئذان، باب الأخذ باليدين، برقم ٦٢٦٥، واللفظ له، وكتاب الأذان، باب التشهد في الآخرة، برقم ٨٣١، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، برقم ٤٠٢.