للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليلة, فقال عمر: يا رسول اللَّه، الصلاة، رقد النساء والصبيان، فخرج ورأسه يقطر، يقول - عليه الصلاة والسلام -: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ» (١).

هذا الحديث يدل على فوائد:

الفائدة الأولى: أنه لا مانع من تأخير العشاء بعض الوقت؛ وقد تقدم حديث أبي برزة - رضي الله عنه - قال: «كَانَ النبي يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ مِنَ الْعِشَاءِ» (٢).

وتقدم في حديث جابر: «[أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -] كان إذا رآهم عجلوا عجلها, وإذا رآهم أبطؤوا أخرها».

وكان يراعي اجتماعهم - عليه الصلاة والسلام -، إذا رآهم اجتمعوا وحضروا عجلها, وإلا أجلها - عليه الصلاة والسلام - حتى يجتمعوا.

وفي الحديث دلالة على أنه قد يُعتم بها بعض الأحيان, يؤخرها إلى ثلث الليل وما حوله, ربما أخرها إلى حول نصف الليل, ويقول: «إنه لوقتها, لولا أن أشق على أمتي» دل ذلك على أمور:

[١]- تأخيرها أفضل, إذا لم يكن فيه مشقة.

[٢]- وقتها الاختياري إلى نصف الليل.


(١) رواه البخاري، برقم ٧٢٣٩، ومسلم، برقم ٦٤٢، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن رقم ٥٦.
(٢) رواه البخاري، برقم ٥٤٧، ومسلم، برقم ٦٤٧، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن رقم ٥٢.

<<  <   >  >>