به في الأدب والعلم والأخلاق، بل هو أُسوةٌ حسنةٌ في تصرفاته وسَمْتِه وهديه المبني على كتاب اللَّه العظيم، وسُنّة رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -، خاصَّة في زهده، وعبادته، وأمانته، وصدقه، وكثرة التجائه، وتضرعه إلى اللَّه، وعظيم خشيته للَّه، وذكاء فؤاده، وسخاء يده، وطِيب معشره، مع اتِّباعٍ للسُنّة الغرَّاء، وكثرة عبادة، زاده اللَّه رحمةً وغفراناً.
وقصارى القول: إنَّ للشيخ - رحمه الله - صفاتٍ حسنةً، وخصالاً جميلة، وشيماً كريمة، ومناقبَ فذّة عظيمة، جديرٌ بمن تتلمذ له، أو جالسه وعاشره أن يحذو حذوه (١).
وقد ذكر الشيخ محمد بن موسى الموسى - رحمه الله - مدير مكتب بيت سماحة الشيخ: أربعين صفة من أبرز صفاه الخُلقية.
قال الشيخ محمد الموسى - رحمه الله -: «لقد تفرد سماحة الإمام عبدالعزيز - رحمه الله - بصفات عديدة، لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي:
١ - الإخلاص للَّه - ولا نزكي على اللَّه أحداً- فهو لا يبتغي بعمله حمداً من أحد، ولا جزاءً، ولا شكوراً.
٢ - التواضع الجمّ، مع مكانته العالية، ومنزلته العلمية.
٣ - الحلم العجيب الذي يصل فيه إلى حد لا يصدقه إلا من رآه عليه.
٤ - الجلد، والتحمّل، والطاقة العجيبة حتى مع كبر سنه.
(١) حديث المساء، للشيخ صلاح الدين أمين مكتبة الشيخ، ص ٢٢.