للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسند عمير بن سلمة رضي الله عنه]

١٠٢٧ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٣ ص ٤٥٢): حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى أن محمد بن إبراهيم التيمي أخبره أن عيسى بن طلحة بن عبيد الله أخبره أن عمير بن سلمة الضمري أخبره: عن رجل من بهز أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يريد مكة حتى إذا كانوا في بعض وادي الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرًا فذكروا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «أقروه حتى يأتي صاحبه» فأتى البهزي وكان صاحبه فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون قال ثم مررنا حتى إذا كنا بالأثاية (١) إذا نحن بظبي حاقف في ظل فيه سهم فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلًا أن يقف عنده حتى يجيز الناس عنه.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.

وأخرجه النسائي (ج ٥ ص ١٨٢) فقال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث به.

وأخرجه النسائي (ج ٧ ص ٢٠٥) فقال: أخبرنا قتيبة، قال: أخبرنا بكر هو ابن [ص: ١٠٠] مضر، عن ابن الهَادِ، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ... بنحوه من مسند عمير بن سلمة.

وأكثر الرواة كما في "الإصابة" يجعلونه من مسند عمير بن سلمة، قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة عمير بن سلمة بعد ذكره من حديث يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ... بنحو حديث النسائي (ج ٧ ص ٢٥٠) أي: كون الحديث من مسند عمير بن سلمة، قال الحافظ: وهكذا رواه يحيى بن سعيد، من رواية حماد بن زيد وهُشَيْمٍ والليث عنه، عن محمد بن إبراهيم.

وقال مالك: عن يحيى، عن محمد، عن عيسى (٢)، عن البَهْزِيِّ، وتابعه أبو أويس، وعبد الوهاب الثقفي، وحماد بن سلمة، وغيرهم عن يحيى، فاختلف فيه على يحيى ولم يختلف فيه على يزيد، وقد وافق يزيد عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد، فرواه عن محمد بن إبراهيم، وقال في روايته عن عيسى: عن عمير، خرجنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

قال أبو عمر: الصحيح أنه لعمير بن سلمة، والبهزي كان صائد الحمار. اهـ

ويحتمل أن يكون المراد بقوله: عن البهزي، أي: عن قصة البهزي، ولذلك نظائر ذكرها أبو عمر. اهـ المراد من "الإصابة".


(١) الموضع المعروف بطريق الجحفة إلى مكة، وهي فعالة منه، وبعضهم يكسر همزتها. اهـ من "النهاية".
(٢) في "الإصابة": عن محمد بن عيسى. والصواب ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>