للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند عبد الله بن الأرقم رضي الله عنهما

٥٤٢ - قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج ١ ص ٤٣٥): حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم قال: أقيمت الصلاة فأخذ بيد رجل فقدمه وكان إمام قومه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء».

قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن الأرقم حديث حسن صحيح.

قال أبو عبد الرحمن: هو صحيحٌ على شرط الشَّيخين.

* قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج ١ ص ١٥٨): حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم: أنه خرج حاجًّا أو معتمرًا ومعه الناس وهو يؤمهم فلما كان ذات يوم أقام الصلاة صلاة الصبح ثم قال ليتقدم أحدكم -وذهب إلى الخلاء- فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء».

قال أبو داود: روى وهيب بن خالد وشعيب بن إسحاق وأبو ضمرة هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن رجل حدثه عن عبد الله بن أرقم، والأكثر الذين رووه عن هشام قالوا كما قال زهير.

الحديث أخرجه النسائي (ج ٢ ص ١١٠) فقال رحمه الله: أخبرنا قتيبة، عن مالك، [ص: ٤٦٥] عن هشام بن عروة به.

وأخرجه ابن ماجه (ج ١ ص ٢٠٢) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن الصَّبَّاح، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة به.

وأخرجه الإمام أحمد (ج ٣ ص ٤٨٣) فقال رحمه الله: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة به.

وأخرجه (ج ٤ ص ٣٥) فقال رحمه الله: ثنا عبد الله بن سعيد، عن هشام به. وسقطت (عن) بين أبي هشام وهو عروة وعبد الله بن أرقم.

وأخرجه عبد الرزاق (ج ١ ص ٤٥٠): عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كنا مع عبد الله بن الأرقم ... وفي هذا التصريح بأن عروة كان مع عبد الله بن الأرقم، إلا أن هذا من رواية معمر عن هشام بن عروة، وفي روايته عنه ضعف.

وأخرجه عبد الرزاق أيضًا: عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقم، قال: كنا معه في سفر ... وذكر الحديث.

وهذا سند صحيحٌ.

وأخرجه أيضًا: عن ابن جريج، عن أيوب بن موسى، عن هشام بن عروة. وسقط هنا (عن أبيه) كما في "النكت الظراف على تحفة الأشراف" للحافظ، قال عروة: خرجنا في حج أو عمرة مع عبد الله بن الأرقم.

فعلم من هذا صحة ما قاله أبو داود رحمه الله: أن الأكثرين رووه عن هشام بن عروة متصلًا، بدون واسطة بين عروة وعبد الله بن أرقم، وهكذا علم بتصريح عروة كما عند عبد الرزاق أنه كان مع عبد الله بن أرقم.

فصح الحديث، والحمد لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>