للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند أبي شُرَيْحٍ هانئٍ رضي الله عنه

١١٨١ - قال أبو داود رحمه الله (ج ١٣ ص ٢٩٦): حدثنا الربيع بن نافع عن يزيد يعني ابن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانئ: أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم؟ » فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ » قال لي شريح ومسلم وعبد الله قال «فمن أكبرهم؟ » قلت شريح قال «فأنت أبو شريح».

هذا حديث حسنٌ.

الحديث أخرجه النسائي (ج ٨ ص ٢٢٦).

* وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ٢٨٢) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي عن أبيه المقدام عن شريح بن هانئ قال حدثني هانئ بن يزيد: أنه لما وفد إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع قومه فسمعهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنيت بأبي الحكم؟ » قال لا ولكن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين قال «ما أحسن هذا» ثم [ص: ٢٣١] قال «ما لك من الولد؟ » قلت لي شريح وعبد الله ومسلم قال «فمن أكبرهم؟ » قلت شريح قال «فأنت أبو شريح» ودعا له ولولده وسمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسمون رجلًا منهم عبد الحجر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما اسمك؟ » قال عبد الحجر قال «لا أنت عبد الله».

قال شريح: وإن هانئًا (١) لما حضر رجوعه إلى بلده أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: أخبرني بأي شيء يوجب لي الجنة قال «عليك بحسن الكلام وبذل الطعام».

* قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج ٨ ص ٦٦٥): حدثنا يزيد بن المقدام، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده هانئ بن شريح، قال: وفد إلى (٢) النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمعهم يسمون رجلًا عبد الحجر، فقال له: «ما اسمك؟ » قال: عبد الحجر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إنما أنت عبد الله».

هذا حديث حسنٌ.


(١) ظاهره الإرسال.
(٢) في الأصل: وفد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قومه. والصواب ما أثبتناه، كما في "الأدب المفرد" للبخاري و"سنن أبي داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>