مسند صفوان بن عَسَّالٍ رضي الله عنه
٥٠٥ - قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج ٩ ص ٥١٧): حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين فقال: ما جاء بك يا زر؟ فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب فقلت إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنتَ امرأً من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجئت أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئًا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرًا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئًا؟ قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحوًا من صوته «هاؤم» فقلنا له اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض قال الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «المرء مع من أحب يوم القيامة» فما زال يحدثنا حتى ذكر بابًا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عامًا -قال سفيان: قبل الشام- خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحًا -يعني للتوبة- لا يغلق حتى تطلع الشمس منه.
[ص: ٤٢٨] هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ.
الحديث أخرج النسائي (ج ١ ص ٨٣) ما يتعلق بالمسح بالخفين.
وابن ماجه (ج ٢ ص ١٣٥٣) ما يتعلق بالتوبة.
* وقال الإمام الترمذي رحمه الله (ج ١ ص ٣١٧): حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمرنا إذا كنا سفرًا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه النسائي (ج ١ ص ٩٨)، وأخرجه الترمذي مطولًا وقد كتبناه، وأخرجه ابن ماجه (ج ١ ص ١٦١).
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٤١): حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال: ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال لقد بلغني أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يفعل ... -فذكر الحديث- فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «المرء مع من أحب» قال فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابًا مسيرة عرضه سبعون عامًا للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قول [ص: ٤٢٩] الله عز وجل {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها} (١).
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الترمذي رحمه الله (ج ٧ ص ٦٢): حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا سفيان عن عاصم عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال قال: جاء أعرابي جهوري الصوت فقال يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «المرء مع من أحب».
هذا حديث صحيح.
حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر عن صفوان بن عسال عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ... نحو حديث محمود.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٣٩): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: غدوت على صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين فقال: ما جاء بك قلت ابتغاء العلم قال ألا أبشرك ورفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب ... » فذكر الحديث.
* وقال (ص ٢٤٠): حدثنا يونس حدثنا حماد يعني ابن سلمة [ص: ٤٣٠] عن عاصم عن زر عن صفوان بن عسال: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما طلب».
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٣٩): حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان عن عاصم عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي فسألته عن المسح على الخفين فقال: كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم وجاء أعرابي جهوري الصوت فقال يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «المرء مع من أحب».
هذا حديث حسنٌ.
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥٨.