للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسند يزيد بن الأسود رضي الله عنه]

١٢٠٠ - قال أبو داود رحمه الله (ج ٢ ص ٢٨٣): حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة أخبرني يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو غلام شاب فلما صلى إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد فدعا بهما فجيئ بهما ترعد فرائصهما فقال «ما منعكما أن تصليا معنا؟ » قالا قد صلينا في رحالنا فقال «لا تفعلوا إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصل فليصل معه فإنها له نافلة».

حدثنا ابن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد عن أبيه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصبح بمنى ... بمعناه.

وأخرجه الترمذي (ج ٢ ص ٣) وقال: حديث حسن صحيح.

والنسائي (ج ٢ ص ١١٢)، وأحمد (ج ٤ ص ١٦٠)، وعبد الرزاق (ج ٢ ص ٤٢١)، وابن أبي شيبة (ج ٢ ص ٢٧٥).

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٦١): حدثنا بهز حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حجة الوداع قال فصلى بنا رسول الله صلاة الصبح أو الفجر قال ثم انحرف جالسًا أو استقبل الناس [ص: ٢٥٠] بوجهه فإذا هو برجلين من وراء الناس لم يصليا مع الناس فقال «ائتوني بهذين الرجلين» قال فآتي بهما ترعد فرائصهما فقال «ما منعكما أن تصليا مع الناس؟ » قالا يا رسول الله إنا قد كنا صلينا في الرحال قال «فلا تفعلا إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها معه فإنها له نافلة» قال فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له قال ونهض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونهضت معهم وأنا يومئذ أشب الرجال وأجلده قال فما زلت أزحم الناس حتى وصلت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذت بيده فوضعتها إما على وجهي أو صدري قال فما وجدت شيئًا أطيب ولا أبرد من يد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال وهو يومئذ في مسجد الخيف.

هذا حديث صحيحٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>