٩ - قال الحاكم رحمه الله (ج ٣ ص ٢١٥) في الكلام على حديث عائشة: «مَا بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلَّا أَمَّرَهُ ... » الحديث.
قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قال الذهبي رحمه الله: قلت: سهل، قال الحاكم في "تاريخه": كذاب. وهنا يصحح له، فأين الدين؟ !
ويعني: سهل بن عمار، أحد رجال السند.
١٠ - ذكر الحاكم حديث جابر في خاتم الذهب وحرمته، من طريق حرام بن عثمان.
فتعقبه الذهبي فقال: قلت: حرام هالك، فليت شعري أما سمع المؤلف قول الشافعي رحمه الله تعالى: الرواية عن حرامٍ حرامٌ؟ ثم إن الحديث باطل ... وذكر العلة في بطلان متنه.
[أوهام الحاكم في استدراكه أحاديث قد أخرجاها]
للحاكم أوهام متكاثرة في أحاديث "مستدركه على الشيخين"، وقد أخرجاها أو أخرجها أحدهما. وأنا أذكر مثلًا من صفحات متوالية:
١ - حديث أنس (ج ٤ ص ٢٧٣): أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ ثَلَاثًا. قال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقد رواه البخاري كما في "تحفة الأشراف" في ترجمة ثمامة، عن أنس.
٢ - حديث جبير بن مطعم، في عَدِّ أسماء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (ج ٤ ص ٢٧٣) قال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه.