وقال النسائي رحمه الله (ج ٣ ص ٤٨): أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، في حديثه عن أبيه، عن عثمان بن حكيم به.
وقال النسائي رحمه الله في "الكبرى" في النعوت (ج ٤ ص ٣٩٦): أخبرنا محمد بن معمر، قال: ثنا أبو هشام المخزومي، قال: ثنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا عثمان بن حكيم به.
وقال الفسوي رحمه الله في "المعرفة والتاريخ"(ج ١ ص ٣٠١): حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا عثمان يعني ابن حكيم به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(ج ٦ ص ٧)، والطبرني في "الكبير"(ج ٥ ص ٢٤٩).
[ص: ٣٠٦] هذا حديث حسنٌ.
تنبيهٌ:
هذا الحديث معل، قال الحافظ المزي رحمه الله في "تحفة الأشراف" في ترجمة زيد بن خارجة بعد ذكره الحديث: هذا ورواه مُجَمِّعُ بن يحيى عند النسائي، وشَرِيكٌ عند النسائي أيضًا، عن عثمان بن مَوْهَبٍ، عن موسى بن طلحة، عن أبيه.
ثم قال المزي رحمه الله: قال علي بن المديني: لا أرى خالد بن سلمة إلا وقد حفظه.
وسئل أحمد بن حنبل عن مجمع بن يحيى وعثمان بن حكيم، فقال: لا أعلم عثمان بن حكيم إلا أثبت منه. اهـ
قلت: مجمع قد تابعه شريك بن عبد الله النخعي، وهو وإن ساء حفظه لما ولي القضاء فهو يصلح في الشواهد والمتابعات، فالذي يظهر لي أن الحديث ثابت من الوجهين: موسى بن طلحة عن زيد بن خارجة، وموسى بن طلحة عن أبيه، ويكون حديث زيد بن خارجة أصح؛ لأنه يخشى أن مجمعًا وشريكًا قد سلكا الجادة، والله أعلم.