للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣٥ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٦ ص ٨٦): حدثنا علي بن عياش قال حدثنا محمد بن مطرف أبو غسان قال حدثنا أبو حازم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: أمرني نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أتصدق بذهب كانت عندنا في مرضه قالت فأفاق فقال «ما فعلت؟ » قالت لقد شغلني ما رأيت منك قال «فهلميها» قال فجاءت بها إليه سبعة أو تسعة -أبو حازم يشك- دنانير فقال حين جاءت بها «ما ظن محمد أن لو لقي الله عز وجل وهذه عنده وما تبقي هذه من محمد لو لقي الله عز وجل وهذه عنده».

هذا الحديث ظاهره الصحة، ولكن أبو حازم سلمة بن دينار ليس له كبير رواية عن أبي سلمة عن عائشة.

الأمر الثاني: أنه قد جاء عند ابن سعد (ج ٢ ص ٣٤) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. قال ابن سعد رحمه الله: أخبرنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: كانت عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة ... وذكر نحوه.

[ص: ٥٢٦] فأنت ترى أنه قد اختلف على أبي حازم، والذي يظهر لي أن بعض رجال السند إلى أبي حازم قد سلك الجادة، فتترجح رواية أبي حازم عن أبي سلمة.

ولهاتين العلتين لم أكتبه إلا للمتابعات والشواهد.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٦ ص ٤٩): حدثنا يحيى عن محمد بن عمرو قال حدثني أبو سلمة قال قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مرضه الذي مات فيه «يا عائشة ما فعلت الذهب؟ » فجاءت ما بين الخمسة إلى السبعة أو الثمانية أو التسعة فجعل يقلبها بيده ويقول «ما ظن محمد بالله عز وجل لو لقيه وهذه عنده أنفقيها».

محمد بن عمرو وهو محمد بن عمرو بن علقمة، حسن الحديث.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٦ ص ١٠٤): حدثنا أبو سلمة قال أخبرنا بكر بن مضر قال حدثنا موسى بن جبير (١) عن أبي أمامة بن سهل قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير يومًا على عائشة فقالت: لو رأيتما نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات يوم في مرض مرضه قالت وكان له عندي ستة دنانير -قال موسى: أو سبعة- قالت فأمرني نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أفرقها قالت فشغلني وجع نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى عافاه الله قالت ثم سألني عنها فقال «ما فعلت الستة -قال: أو السبعة-؟ » قلت لا والله لقد كان شغلني وجعك قالت فدعا بها ثم صفها في كفه فقال «ما ظن نبي الله لو لقي الله عز وجل وهذه عنده».

الحديث بمجموع طرقه صحيحٌ.


(١) مستور الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>