هذا حديث صحيحٌ. وأبو حمزة هو طلحة بن يزيد، وثَّقه النسائي كما في "تهذيب التهذيب".
والحديث أخرجه الإمام أحمد (ج ٤ ص ٣٦٧) فقال رحمه الله: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن طلحة مولى قرظة به.
وقال رحمه الله (ص ٣٦٩): حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة مولى الأنصار به.
وقال رحمه الله (ص ٣٧١): حدثنا عفان، حدثنا شعبة به.
وقال رحمه الله (ص ٣٧٢): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(ج ٢ ص ٣٤١) فقال رحمه الله: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا الفضل بن دُكَيْنٍ، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن طلحة مولى قبيصة به.
وأخرجه الحاكم (ج ١ ص ٧٦) وقال: أبو حمزة هذا هو طلحة بن يزيد، وقد احتج به البخاري. وقال في سند بعده: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، [ص: ٢٩٣] ولكنهما تركاه للخلاف في متنه من العدد. اهـ
أقول: هو على شرط البخاري فقط؛ لأن طلحة بن يزيد ليس من رجال مسلم.
وقول الحاكم: إنهما تركاه للخلاف في متنه من العدد. الأولى أن يقال: تركاه لأنهما لم يلتزما أن يخرجا كل حديث صحيح. وقد ذكرت ذلك في آخر "الإلزامات للدارقطني" معزوًّا إلى الشيخين رحمهما الله.