قلت: لوحات صغيرة مثلاً من النحاس، كالتي توضع على السيارات لبيان رقمها أو على الدراجات ... يُكتب عليها «رجل» أو «امرأة»، تُعلَّق في الصدر تحت الثدي الأيسر، أو تُتّخَذ حلية من الذهب أو الفضة عليها صورة ديك مثلاً ودجاجة، أو ... أو شاة وخروف أو شيء آخر من علامات التذكير والتأنيث ...
فراقه اقتراحي وقبله على أنه نكتة، ولكنه لم يفكّر بالعمل به لأنه لم يجد حاجة إلى هذا التفريق ما دام المذهب الجديد يقول بمساواة الجنسين!
* * *
ولم نُطل الإقامة في صوفر لأننا لم نجد الأمير فعدنا أدراجنا إلى دمشق، نحمد الله على أننا لا نزال نعيش في بلد فيه النساء نساء والرجال رجال (١).
* * *
(١) كان هذا سنة ١٩٣٧، قبل أن «تستجمل» الناقةُ و «تسترجل» المرأة، وتقعد مقعد الرجل من كرسي التدريس في الجامعة ومكتب الوظيفة في الديوان، وستكون غداً هي «النائبة»، ثم تكون «القاضية»! وقبل أن «يستأنِث» الرّجل فلا ينكر منكراً ولا يمنع ممنوعاً!