تطلع علينا «الأيام» كل يوم باستفتاء أو سؤال تحرّك به ما جمد من العقول وتوقد به ما خمد من القرائح، تدفع الكتّاب إلى إعمال العقل وإجراء القلم، فيستمتع القراء بثمرات عقولهم وحصاد أقلامهم.
وكان من آخر ما طلعت علينا به السؤال عن الزواج: هل يمكن أن يُبنى على الحب وحده؟ وعن سن الزواج: متى يحسن بالرجل أن يتزوج؟
وبدت طلائع الأجوبة، فكان منها ما هو عجب من العجب. وأنا لا أحبّ أن أجادل أحداً ولا أن أردّ على أحد، وإنما أدلي بالرأي الذي أراه، فمن كان يثق بي واتّبع رأيي فَبِها وَنِعِمّت، ومن خالفني وعصاني فلست مسؤولاً عنه ولا أنا عليه بوكيل.
وقبل الجواب على السؤال الأول، أحبّ أن أفهم ما هو هذا الحب الذي تسألون عنه؟
إن الله خَلَق في الإنسان غريزتين؛ غريزة لبقاء ذاته، وغريزة