والأفلام الخليعة، والعورات البادية، والاختلاط المتفشي. إنْ مشى في الطريق وجد المغريات، وإن دخل الكليّة وجد المغريات، وهو يجد المغريات في كل مكان، ونحن نوجب عليه أن يحمل ذلك العبء خمس عشرة سنة، ونقول له بعد ذلك: انصرف إلى دروسك وإلى مطالعاتك، وإياك أن تفكر في الفاحشة أو تقترب منها!
أُقسم بالله إن من يُحكَم عليه بالسجن خمس عشرة سنة ليس أشدّ حالاً من الشاب الذي تكلّفه بهذا كله!
فما العمل؟
العمل أن نعود إلى الطبيعة ونتبع حكم الفطرة؛ فإنه لا يستطيع بشرٌ أن يحارب فطرة الناس وطبيعة الأشياء. وأن نرجع إلى عادة أجدادنا فنزوّج الشاب في الثامنة عشرة والبنت في السادسة عشرة، فإن لم يمكن فلا أقلّ من أن نربّي أولادنا على خوف الله وعلى متانة الخُلُق، وأن ننظف مجتمعنا من كل ما يذكّر الشاب (الذي اضطررناه إلى العزوبة الجَبرية) بما نسي من شهوته، وأن نمنع منعاً باتاً كل ما يغريه بالمعصية ويسوقه إليها، وأن يحمي الآباء بناتهم من أن يسرق أحدٌ أعراضهنّ كما يحمون أموالهم من اللصوص أن تمتد أيديهم إليها.
هذا هو الجواب، وأنا واثق أن كل من يقرؤه سيقول إنه صحيح، ولكن لن يعمل به أحد، مع الأسف!