بحرب الفرنج حرب بعضهم بعضًا ثم رحلا وقوي الشتاء وأنجد الكامل والده العادل بأربعمائة ألف دينار فتقوى بها ورجع الأفضل إلى مصر "فأسرع العادل وتبعه فلحقه عند الغرابي.
ودخل العادل مصر وقد ملكها الظاهر" فرجع الأفضل إلى صرخد ثم سلطن العادل ولده الكامل بمصر وخطوا له بها ثم رجع الأفضل والظاهر إلى محاصرة دمشق سنة سبع وتسعين وخمسمائة وبها المعظم عيسى بن العادل وزحفوا عليها وبقي الحصار شهرًا ثم وقع الخلاف بين الأخوين المذكورين ورحلا عن دمشق ثم مات الظاهر في سنة ثلاث عشرة وستمائة بالأشهاد ثم مات العادل في سنة خمس عشرة وستمائة في جمادى الآخرة خارج دمشق، "وحمل في محفة" إلى دمشق ودفن بها ثم نقل من القلعة بعد أربع سنين إلى تربته بالعادلية الصغرى ودفن بها.
وخلف العادل من الأولاد اثني عشر ذكرا منهم الكامل محمد صاحب مصر والمعظم عيسى صاحب دمشق والأشرف موسى والناصر داود