للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء من الولادة، ومنها قنسرين في مثير الغرام، عن جرير بن عبد اللَّه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنه قال: "أوحى اللَّه تعالى إلي أي هذه الثلاثة نزلت فهي دار هجرتك المدينة أو البحرين أو قنسرين"، قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى تفرد به أبو عمار.

وقال الحاكم في مستدركه: صحيح، ورواه البخاري في تاريخه، ومنها أنطاكية في مثير الغرام عن بشر الحافي قال: قال يوسف بن أسباط لامرأته: لما احتضر إذا مت فالحقي بأنطاكية، وليكن قبرك بها: وعن أبي صالح في قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} [يس: ١٣]، قال أنطاكية. قال الذهبي: وفيه نظر انتهى واللَّه أعلم.

قال مؤلفه عامله اللَّه تعالى بلطفه الحفي رحمة وجعل الجنة مثواه هذا آخر ما تيسر جمعه في هذا التأليف المبارك، جعله اللَّه تعالى خالصًا لوجهه الكريم موصلا إلى ما لديه من الزلفى والنعيم المقيم، ونسأله بفضل رحمته أن يشركنا فيما قسم لأوليائه المؤمنين وعباده الصالحين من صالح العمل، وأن يغفر لنا ولهم جميع الخطأ والخطل والحوب، والزلل، اللهم عد برأفتك ورحمتك، فقديما سترت، وعظيما غفرت، وكثيرًا أمهلت، وأنت أحق من تمم وأولى من جاد وتكرم، وأكرم من تفضل، وأنعم. اللهم نسألك الزيادة والسلامة في الدين والصحة في البدن، والبركة في الرزق، وحسن اليقين، والتوبة قبل الموت، والمغفرة بعد الموت، والعافية في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين، يا نور السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا صريخ المستصرخين يا غياث المستغيثين، يا منتهى رغبة الراغبين، يا مفرج عن المكروبين، يا مجيب دعوة المضطرين أسألك مسألة الضعيف الملهوف المسكين وأبتهل إليك ابتهال الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الوجل دعاء من خضعت لك رقبته وفاضت من خشيتك عبرته، وذل لك جسده، ورغم لك أنفه لا تجعلني

<<  <  ج: ص:  >  >>