في قوله {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: ٧١] قال: الشام وما من ماء عذب إلا ويخرج من تحت الصخرة التي ببيت المقدس. وعن أبي العوام مؤذن بيت المقدس قال: قال كعب: ما شرب من ماء عذب إلا ويخرج من تحت الصخرة هذه. وعن أبي العالية قال من بركتها -يعني صخرة بيت المقدس- أن كل ماء يخرج من أصلها.
وعن الصلت بن دينار عن أبي صالح عن نوف البكالى قال: الصخرة يخرج من تحتها أربعة أنهار من الجنة سيحان جيحان والفرات والنيل. قال صاحب الأنس عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأنهار أربعة سيحان وجيحان
والنيل والفرات فأما سيحان فنهر بلخ فأما جيحان فدجلة وأما النيل فنيل مصر وأما الفرات ففرات الكوفة وكلما يشرب ابن آدم فهو في هذه الأربعة ويخرج من تحت الصخرة) وعن كعب أنه قال ما من نقطة من عين عذبة إلا ومخرجها من تحت صخرة بيت المقدس قال كعب: عساك تعنى عين سماهيج فواللَّه