إن مخرجها من تحت صخرة بيت المقدس قال محمد بن عثمان أحد رواة هذا الأثر وأخبرت أن عين سماهيج نحو البحرين في وسط البحر.
وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال "أنزل اللَّه تعالى من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار سيحون وهو بحر الهند وجيحون وهو بحر بلخ ودجلة والفرات وهو بحر العراق والنيل وهو نيل مصر أنزلها اللَّه -تعالى- من عين واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة من درجتها على جناحي جبريل -عليه السلام- واستودعها الجبال وأخرجها في الأرض وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم" وذلك قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ}[المؤمنون: ١٨]، فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل اللَّه سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام فرفع من الأرض القرآن والعلم والحجر من ركن البيت ومقام إبراهيم عليه السلام وتابوت موسى عليه السلام بما فيه وهذه الأنهار الخمسة يرفع كل ذلك إلى السماء فذلك قوله تعالى:{وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ}[المؤمنون: ١٨]، فإذا ارتفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلما الدين والدنيا". عن قتادة عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "رفعت إلى السدرة فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فأما الظاهران فالنيل والفرات فأما الباطنان فنهران في الجنة وذكر تمام الحديث".
وعن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة والنخلة على نهر من أنهار الجنة وتحت النخلة آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة" وقد تقدم هذا الحديث وتقدم أيضًا أن الصخرة صخرة بيت المقدس في وسط المسجد انقطعت