بن عروة عن جدته أن عمار بن ياسر صلى بقوم فاستخفوا صلاته فقال واللَّه ما انصرفت حتى دعوت اللَّه بدعاء كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو به ويقول إنه لن يدعوه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلا كان من دعائه "اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع،
وبرد العيش بعد الموت، وأسألك النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم! زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين". وعن الحسن بن الحسن قال أظنه ذكر عبد اللَّه بن مسعود قال كان إدريس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو بدعوة كان يأمر أن لا يعلموها للسفهاء فيدعو بها وكان يقول: "يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين اللهم إن كنت عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مقترا علي في رزق فامح شقائي وحرماني وإقتار رزقي واكتبني سعيدًا مرشدا موفقا إلى الخيرات مستورا مكفيا مؤنة من يؤذيني أنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على نبيك المرسل: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}[الرعد: ٣٩] أقول وقد رأيت بعض السلف الصالحين بمكة المشرفة يكثر من هذا الدعاء خصوصا في ليلة النصف من شعبان وأخبرني بعضهم أنه تلقى ذلك عن جماعة من أشياخه وإنه حصل له بدعائه النفع.
وأقول والذي ينبغي أن الزائر إذا دعا عند موضع السلسلة وتحت الصخرة بين الصلاة والدعاة فقد حصل على