عقيل، ولكن رسالته وصلت متأخرًا للحسين، ومع ذلك أراد الحسين أن يرجع، إلا أن من معه من أبناء مسلم بن عقيل رفضوا إلا أن يأخذوا بالثأر لأبيهم، فتبعهم عمهم الحسين، فتفاجأ الحسين أن ٣٠ ألفًا من الشيعة العراقيين قد انضموا لجيش الوالي لمقاتلة الحسين، فطلب الحسين أن يرجع من حيث أتى أو أن يتركوه لكي يذهب إلى ابن عمه يزيد (على حد وصف الحسين نفسه ليزيد!) أو أن يتركوه لكي يجاهد المشركين على الثغور الإِسلامية، فرفض جيش الشيعة ذلك، فقتلوه ومثلوا بجثته رحمه اللَّه وأسكنه فسيح جنته. انتهت القصة!
أما الآن فلنستمع إلى أقوال علماء الشيعة أنفسهم من أمهات كتب الشيعة المعتبرة:
الكتاب: أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين/ الجزء: الأول/ الصفحة ٣٢: "ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم فقتلوه".
الكتاب: مقتل الحسين/ المؤلف: عبد الرزاق المقرم/ الصفحة ٣١٦/ ٣١٧: "أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. . . . أيها الناس ناشدتكم اللَّه هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهود والميثاق والبيعة وقاتلتموه، فتبا لكم لما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول اللَّه إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي".
الكتاب: مقتل الحسين/ المؤلف: عبد الرزاق المقرم/ الصفحة ٣١٢: قالت زينب عليها السلام: "ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أي كبد لرسول اللَّه فريتم؟ وأي كريمة له أبرزتم؟ وأي دم له سفكتم؟ ".
الكتاب: الإرشاد للمفيد ٢/ ١١٠، إعلام الورى للطبوسي ٩٤٩، كشف الغمة ٢/ ١٨ و ٣٨: دعا الحسين على شيعته عندما غدروا به ونقضوا بيعته، ولما رأى عليه السلام عزمهم على قتله دعا عليهم قائلًا:"اللهم إن مَتَّعْتَهم إلى حين فَفَرِّقهم فِرَقًا، واجعلهم طرائق قدَدًا، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عنهم أبدًا، فإنهم دَعَوْنا لِينصرونا، ثم عَدَوا علينا فقتلونا".
الكتاب: تاريخ اليعقوبي ١: ٢٣٥: "لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها