للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللُّغة والبلاغة والأصول، وهذه بعض أسلحة فهم القرآن، وتفهيمه، وتفهُّمه، وإيضاحه، وتوضيحه.

وما كتبه الأستاذ أحمد جمال فيه غلطاتٌ كثيرة قد يُمِلُّ القارئَ تتبُّعُها، ولكنْ سنختار نماذج من هذه الأغلاط في اللُّغة والتفسير والأصول.

يقول الأستاذ أحمد جَمال في فقرةٍ من مقاله: "قلتُ: لا حاجة إلى هذا التَّحليل والتعليل الكثير، لأنَّ العطف لا يقتضي المغايرة دائمًا، فقد يكون عطفَ بيان".

ومن المؤكَّد أنَّ المقرَّر في فن المعاني من البلاغة في باب الفَصْل والوَصل، أنَّ العطف يقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه؛ لأنَّ الشيء لا يمكن بحال من الأحوال أن يُعطَف على نفسه.

قال الخطيب القزويني في ص ١١١ من الإيضاح بالحرف الواحد: "فإنْ كان بين الجملتين كمال الانقطاع، وليس في الفصل إيهامُ خلافِ المقصود كما سيأتي، أو كمال الاتِّصال، أو كانت الثَّانية بمنزلة المنقطعة عن الأولى، أو بمنزلة المتَّصلة بها، فكذلك يتعين الفَصْل. . . . أمَّا الصُّورة الأولى: فلأنَّ الواو للجمع، والجمع بين الشيئين يقتضي مناسبةً بينهما كما مَرَّ، وأمَّا

<<  <   >  >>