للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكمال في الرِّياض عام ١٣٧٥ هـ لطلاب تفسير القرآن.

فإذا كان أحمد جمال من المهتمِّينَ بعلوم القرآن، فإنَّهُ من المحزن أن لا يكون عَرَف عن هذا الكتاب إلا بعد تسعة عشر عامًا، وأن يتأخر ردُّهُ عليه إلى بعد وفاة مؤلِّفه الشَّيخ الشَّنقيطي عليه رحمةُ الله.

ولا نظن الأستاذ أحمد جمال تصوَّر نفسه كما يقول الرَّاجز:

خلا لَكِ الجوُّ فبيضي واصْفِري ... ونَقِّري ما شئتِ أَنْ تُنَقِّري

ولا تعنينا نواياهُ كثيرًا ولا أهدافه، فكل الذي يعنينا أن الأستاذ أحمد جمال نَصَّبَ من نفسه مُصحِّحًا لما يمكن أن تكون أخطاءً تصوَّرها من الاستنتاج والاستخراج، توصَّل إليها الشَّيخ الشَّنقيطي في دفاعه المجيد عن القرآن الكريم!!

وإذا كان الأستاذ أحمد جمال اتَّخذ لنفسه ذلك المسار، فلا شكَّ في كونِه ارتقى مرتقىً صعبًا.

ونحن نظلمُ المرحوم الشَّيخ الشَّنقيطي لَوْ حاولنا أَنْ نجد أيَّ علاقة بينه وبين الأستاذ أحمد جمال في مَبْلَغِ ما بلغاهُ من علوم القرآن واللُّغة، وأظن أنَّ الأستاذ أحمد جمال لا يرضى لنفسه مع الشَّيخ وضعًا غير وَضْعِ التَّلميذ، يتلقَّى من أستاذِهِ حذْقَ صناعةِ فَهْم القرآن؛ مستفيدًا ذلك من تضلُّع الشَّيخ الشنقيطي -رحمه الله- في علوم

<<  <   >  >>