للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم -، وهذه الآية ناسخة لقوله تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا} [التوبة: ٣٩]، وللآية قبلها على قول مجاهد وابن زيد".

ثم قال: "الثانية: هذه الآيةُ أصلٌ في طلب العلم؛ لأنَّ المعنى: وما كان المؤمنون لينفروا والنبي - صلى الله عليه وسلم - مقيمٌ فيتركوه وحده، فلولا نفر -بعد أَنْ عرفوا أَنَّ النَّفير لا يسعهم جميعًا- من كل فرقة طائفة، وتبقى بقيَّتُها مع النبى - صلى الله عليه وسلم - ليحملوا عنه الدِّين ويتفقهوا. . . .

هذا هو التَّحقيق في تفسير الآية؛ أي: جعْلها في الجهاد وطلب العلم معًا، فكيف يخصِّصها أحمد جمال بالعلم فقط؟؟

والأستاذ أحمد جمال يستدلُّ على عدم النسخ بأن الآيتين متتاليتان، وكأنَّه لم ير قط آيتين في صفحة واحدة إحداهما ناسخة للأخرى؛ فهذه آية الصَّوم وإلزامه: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: ١٨٥]، ناسخة لقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} الآية [البقرة: ١٨٤]، وهذه آية الاعتداد بأربعة أشهر وعشر ناسخة لآية الاعتداد بالحول، والمنسوخة بعد النَّاسخة في ترتيب المصحف.

وأتطرَّق أخيرًا إلى سقطاتِ الأستاذ أحمد جمال في مبادئ الأصول الفقهية. . . .

<<  <   >  >>