للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عربيٍّ مبين، وأنَّه لا اختلاف في ألفاظه، ولا تناقض في أهدافه، ولا اضطراب في معانيه كما قلتُ في المقدمة: "لو أنَّا ربطنا بين الآيات ذات الموضوع الواحد والقضيَّة الواحدة، ولو كانت موزَّعةً على سُوَرٍ متعدِّدة لما اختلفتْ معانيها ومقاصدها، ولما توهَّمَ متوهِّمٌ اضطرابًا أو تناقضًا فيها".

وقلتُ في الخاتمة: "إنَّ الشَّيخ توهَّم التَّناقض والاختلاف بين بعض ألفاظ القرآن ومعانيه، وحاول دفعها بما هو موجودٌ في الآيات نفسها، أو بما هو معروفٌ ومعلومٌ من قواعد اللُّغة العربية، ومبادئ بلاغتها، وكلام العرب الفصحاء منْ نَثْرٍ وشعر".

كما قلتُ في الخاتمة أيضًا: "لقد كنتُ أَوَدُّ أنَّ الشَّيخ -عفا اللهُ عنه- قد وَجَد أمامه زعمات لأشخاص معادين للقرآن، أو جاهلين لفصاحته وبلاغته عن اضطراب أو إشكال في آيات القرآن، فرَدَّ عليهم، وأوضح لهم ما غمض عليهم، أو كَذَّبَ ما افتروه على القرآن، إذًا لكان له عذرٌ، بل لكان له شكرٌ على دفاعه عن القرآن، أمَّا أنْ يتوهَّمَ هو أو يفتعل الاضطراب في آيات الكتاب، وبالتَّالي يتوهَّمها للمعادين له أو الجاهلين به؛ فهذا ما استنكرتُهُ وما خفتُ عواقبهُ السَّيئة على عقولِ قُرَّاءِ هذه المقالات من الشَّباب، والطلاب، وضِعاف الإيمان، وقليلي البحث في علوم القرآن ومجالات فهمه وتفسيره.

<<  <   >  >>