للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحَدٌ منهم حدًّا من حدود الله؟ ".

وجاء الردُّ: "لا يوجد فأرسل جلالتُهُ عليه رحمةُ الله وأسكنه فسيحَ جناته برقية تعميميَّة إلى مدير الأمن العام مفادها:

"الشَّناقطةُ إخوانُ الشَّيخ محمَّد الأمين لا تتعرَّضوا لهم، ومَنْ رَغِبَ منهم في الرَّعَوية السُّعودية أَعطوهُ بدون قَيْدٍ ولا شرط".

وهكذا أصبح هذا الجِنْسُ من الناس يتمتَّعُ باحترامِ لدى السلطات الحكومية بفضلِ اللَّهِ ثم بفضلِ فضيلةِ الشَّيخ محمَّد الأمين عليه رحمةُ الله.

وقد ناصبَهُ بعضُهم العداء حَسَدًا له ولعشيرته، على الرغم من أنَّ هؤلاء الذين عادَوْه لا يحمل واحدٌ منهم الجنسية السُّعودية ولا يتمتع بإقامةٍ فيها إلا بواسطته، ويقول المثل: "اتَقِ شَرَّ مَنْ أحسنتَ إليه".

رحم الله شيخنا ما أحلمه، وما أرحمه، وما أشدَّ تغاضيه عن زلاتِ الناس، والله ما رأيتُهُ منتقمًا من أحدٍ ولا سمعتُهُ متكلمًا في أحد، ولا يستطيع أحدٌ في مجلسه أنْ يتكلم -مهما كانت مكانته عنده- في أحد إلا قال له: "احذر لا تُعطِهِ أحسنَ ما عندك" رحم الله شيخنا برحمته الواسعة، وجمعنا به في مستقرِّ رحمته، إنَّه سميع مجيب.

<<  <   >  >>