المسلمة لتتركَ هؤلاء المسلمين يصلُّون ركعتين بأحد الحرمين من غير إزعاج.
قال شيخنا: وعند ذلك قال سماحة الشيخ محمَّد بن إبراهيم: يعلم اللَّهُ أنَّه ما سَبَقَ أنْ تدخلنا في موضوع كهذا، ولكنَّ فضيلتكم ليس عندنا مثل الناس؛ وعندي اقتراحٌ على فضيلتكم أنْ تكتب إلى الإمام كتابًا توضح فيه وَضْعَ هؤلاء الإخوان وترجو منه بموجَبِهِ أنْ ينظر إليهم بعين الرَّحمة؛ قال: وأنا رسولُكَ إليه، أضعُهُ بيده بإذن الله، وعسى أنْ يكون الخير.
قال شيخنا عليه رحمةُ اللَّه: فكتبتُ إلى جلالة الملك عبد العزيز كتابًا مضمونُهُ أنَّ هؤلاء إنَّما أتوا من استعمار غاشم همُّهُ القضاء على تقاليد الشعوب الدينية وعلى لُغاتها، وحيث إنَّه لَم يسبق لأحد من هؤلاء التَّدخُّلُ في سياسة، ولم يسبق لأحدهم إصابةُ حَدٍّ من حدود اللَّه، فإني أسترحمُ لهم عطفَ جلالتكم الكريم بأمركم بعدم تسفير أحدٍ منهم.
قال: فذهب سماحتُهُ بالخطاب وسلَّمَهُ لجلالة الملك وكلَّمه مشافهةً في الموضوع، فاستدعى جلالتُهُ أحدَ أفراد مكتبه، وقال:"اذهبْ إلى القائمة بهذا المعروض ثم ائتني حالًا بالجواب"؛ وقد كتب عليه: "هل يوجد شنقيطيٌ متدخلٌ في سياسة، أو أصاب