للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢ - حدَّثنا الحسينُ بنُ إسحاقَ التُّسْتَريُّ، ثنا عثمانُ بنُ أبي شَيبةَ، ثنا جَريرٌ، عن مُغيرةَ (١) ، عن الشعبيِّ، قال: سمعتُ النعمانَ بنَ بَشيرٍ؛ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ (٢) مَثَلُ قَوْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً، وَاقْتَرَعُوا مَنَازِلَهَا، فَكَانَ مَكَانُ النَّتْنِ (٣) وَمُهَرَاقُ الْمَاءِ (٤) وَمُخْتَلَفُ الْقَوْمِ لأَحَدِهِمْ، فَضَجِرَ، فَأَخَذَ الْقَدُومَ فَنَقَرَ ⦗٥٠⦘ فِي السَّفِينَةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ لِلآخَرِ: أَتُرِيدُ أَنْ تُغْرِقَنَا وَتُغْرِقَ سَفِينَتَهُمْ (٥) ؟ قَالَ الآخَرُ: دَعُوهُ؛ فَإِنَّمَا يَخْرِقُ مَكَانَهُ!!» .


[٣٢] أخرجه ابن حبان (٢٩٧) من طريق جرير، به.
وأخرجه المصنف في "الأوسط" (٩٣١٠) والرامهرمزي في "الأمثال" (٦٣) ، وأبو الشيخ في "أمثال الحديث" (٣١٧) ؛ من طريق مغيرة، به.
(١) هو: ابن مقسم.
(٢) في الموضع السَّابق من "المعجم الأوسط": «مثل القائم على حدود الله، والمداهن في حدود الله، والراكب حدود الله» . ونحوه في "أمثال الحديث"، واقتصر في بقية مصادر التخريج على ذكر المداهن والقائم. والأنسب هنا لسياق الحديث ذكر الأقسام الثلاثة. وانظر: "فتح الباري" (٥/٢٩٥) .
(٣) النَّتْن: الرائحة الكريهة. "تاج العروس" (١٨/٥٥٩/نتن) .
(٤) مُهَراق الماء: موضع إراقته. والأصل: «أراق» بالهمزة، فأُبدلت هاءً، فصارت «هَرَاق» ، وتفتح الهاء من المضارع واسم الفاعل واسم المفعول واسمي المكان والزمان: ⦗٥٠⦘ يُهَرِيقه، مُهَرِيق، مُهَرَاق. وقد يجمع بين الهاء والهمزة فيقال: «أَهْراقه يُهْريقه» ساكن الهاء. وانظر: "مشارق الأنوار" (١/٢٧) ، و"المصباح المنير" (ص١٣٠/ريق) .
(٥) كذا في الأصل: «أن تغرقنا وتغرق سفينتهم» ، وفي "الأوسط" للمصنف: «فقال أحد الباقين للآخر: ألا ترى هذا الذي يريد أن يخرق سفينتنا فيغرقنا؟!» . وفي "صحيح ابن حبان": «إن هذا يريد أن يغرقنا ويخرق سفينتكم» .

<<  <   >  >>