وفي اصطلاح علماء الأصول هو ما دل عليه اللفظ في محل النطق، أي ما استفيد من الألفاظ المنطوق بها نفسها، بحسب وضعها اللغوي. وهذا بخلاف المفهوم الذي دل عليه اللفظ لا في محل النطق، أي دلالته على ما سكت عنه. ويبدو – والله أعلم – أن إطلاقه على ما دل عليه اللفظ غير حقيقي، لأن ما دل عليه اللفظ ليس هو المنطوق، بل المنطوق به هو الألفاظ لا معناها. (٢) أصول السرخسي ١/ ٢٣٦ - ... ، كشف الأسرار لعبد العزيز البخاري ١/ ١٧١ ... التوضيح بشرح التلويح ١/ ١٣٠، التقرير والتحبير ١/ ١٠٦، فواتح الرحموت ١/ ٤٠٦. ونشير هنا إلى وجود بعض وجهات نظر عند الحنفية في هذا الشأن، تتعلق باشتراط سوق الكلام للمراد، أو أن يكون مقصوداً أصلياً ولو على سبيل الالتزام، فراجعها للفائدة. (٣) الأم ١/ ٩٩.