للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشافعي – رحمه الله- تحريم الوسائل لا سد الذرائع، والوسائل تستلزم المتوسل إليه. ومن هذا النوع الماء، فإنه مستلزم عادة لمنع الكلأ الذي هو حرام. ونحن لا ننازع فيما يستلزم من الوسائل) (١).

٥ - ومن ذلكما ذكره الغزالي (٢) في المنخول، ونسبه إلى أبي حنيفة، وهو تجويز إخراج السبب من عموم اللف، أخذ ذلك تخريجاً من قول أبي حنيفة – رحمه الله- إن الحامل لا يلاعن عنها (٣)، مع أن الآية وردت في امرأة العجلاني وكانت حاملاً (٤). ومن إخراجه ولد الأمة الموطوءة من


(١) = والأصول، وكان محققاً ومدققاً، ذا استنباطات جليلة في الفقه والقواعد المحررة. قيل غنه صنف نحو مائة وخمسين كتاباً مطولاً ومختصراً.
من كتبه: الإبهاج في شرح المنهاج لم يكمله وأتمه ابنه، مختصر طبقات الفقهاء، الدر النظيم في التفسير ولم يكمله.
راجع في ترجمته: طبقات الشافعية للأسنوي ٢/ ٧٥، الدرر الكامنة ٤/ ٧٤، شذرات الذهب ٦/ ١٨٠، الأعلام ٤/ ٣٠٢، معجم المؤلفين ٧/ ١٢٧.
() الأشباه والنظائر لابن السبكي ١/ ١١٩.
(٢) هو: أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي المعروف بحجة الإسلام. والغزالي من أشهر علماء المسلمين وأبرزهم في ميادين الحكمة والكلام والفقه والأصول والتصوف مع جمعه إلى ذلك جملة من علوم أخرى. ولد بطوس وارتحل في طلب العلم، فأخذه عن أبي نصر الإسماعيلي، ثم عن إمام الحرمين الجويني في نيسابور، ثم جلس للاقراء، وندب للتدريس في المدرسة النظامية ببغداد، وأعجب به أهل العراق، وعمت منزلته ثم أقبل على السياحة والعبادة، وكانت وفاته بطوس سنة ٥٠٥هـ،
من مؤلفاته: إحياء علوم الدين، والمستصفي في أصول الفقه والمنخول في أصول الفقه، وشفاء الغليل في أصول الفقه، والوجيز في فروع الفقه الشافعي، وتهافت الفلاسفة والمنقذ من الضلال وإلجام العوام عن علم الكلام، وغيرها.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان ٣/ ٣٥٣، طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١٠١، ١٨٢، شذرات الذهب ٤/ ١٠، طبقات الشافعية لابن هداية الله ص ١٩٢، هدية العارفين ٢/ ٧٩، والأعلام ٧/ ٢٢ معجم المؤلفين ١١/ ٢٦٦.
(٣) انظر رأي أبي حنيفة وتوجيه رأيه ورأي من وافقه بهذا الشأن في الهداية بشرح فتح القدير٣/ ٢٥٩، وفي رد المحتار ٣/ ٤٩٠، وتبين الحقائق ٣/ ٢٠.
(٤) الآيات الواردة في اللعان هي الآيات: ٦ - ٩ من سورة النور ونصها: ٠والذين يرمون =

<<  <   >  >>