ما كانت الأمة تعجز عنه ولذلك قالت عائشة - رضي الله عنها -: (توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وارتدت العرب واشرأب النفاق ونزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها .. بل ذلك إشارة إلى أن الفتوح كانت في زمن عمر أكثر مما كانت في زمن الصديق لقصر مدة أيام ولايته ...).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (٧/ ٣٤٣): (وسواء أراد قصر مدته أو أراد ضعفه عن مثل قوة عمر فلا ريب أن أبا بكر أقوى إيمانًا من عمر، وعمر أقوى عملًا، وقوى الإيمان أقوى وأكمل من قوة العمل، وصاحب الإيمان يكتب له أجر عمل غيره وما فعله عمر في سيرته مكتوب مثله لأبي بكر فإنه هو الذي استخلفه).
وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -، (١/ ٢٤٧)، في فتاويه:(لا مطعن فيه على أبي بكر للروافض لأن أبا بكر أكثر إيمانًا، ثم هو هو الذي ولاه، ثم قال أيضًا والله يغفر له فهذا إذا كان المراد أنه نقص). اهـ (١).
وقال سماحة الشيخ ابن باز سنة ١٤٠٨ في «كتاب شرح التعبير».
قال: ولعل الضعف ما كان فيه من اللين والرقة وعمر كان أشد - رضي الله عنهما -.
(١) قرئ على الشيخ - رحمه الله - فقال: حاموا حول الحمى ... لم يأتوا بجديد.