ثم الزيادة:«وكان يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين».
قد تكون لو حفظت أن الراوي قالها تفقهًا وظنًّا والظن أنها من كلام غير ابن عمر.
وبكل حال هي رواية ضعيفة منكرة، والمحفوظ في الرواية الإرسال دون قوله: وكان يبعث ... إلخ. فالعلل فيها الإدراج والإرسال والنكارة.
فأصبحت ضعيفة إسنادًا منكرة متناً، كيف وقال قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه حينما قالوا له: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، قال لهم:«الله أكبر: إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة». رواه أحمد وأهل السنن وهو من أحاديث كتاب «التوحيد» لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وبوَّب عليه، باب من تبرك بشجرة أو حجر أو نحوهما ... يعني فقد أشرك.
وإنما كتبت هذا لما رأيت الشيخ العلامة المحدث الألباني قد جوَّد الرواية المرفوعة المتصلة مع السياق المذكور فأوهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتبرك بما مسته أيدي المسلمين وتبين لك أخي ضعف الرواية وعدم صحتها، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (١).
(١) كتب بطلب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.