كتاب صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

٣٣ - كتاب الأدب - ٤٣ - باب لا يقال: ما شاء الله وشاء فلان - ج: 2 - ص: 268

"دعيها".

فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الخمرة التي كانَ عليها قاعدًا، فأحرقت منها مثل موضع درهم، فقال - صلى الله عليه وسلم -:

"إِذا نمتم؛ فأَطفئوا سُرُجَكم؛ فإنَّ الشيطان يدلُّ مثل هذه على مثلِ هذا، فتحرقكم".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (١٤٢٦).

[٤٣ - باب لا يقال: ما شاء الله وشاء فلان]

١٦٧٧ - ١٩٩٨ - عن جابر بن سمرة، قال:

رأى رجل من أَصحابِ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في النوم أنّه لقي قومًا من اليهود، فأَعجبته هيئتهم، فقال: إِنكم لقوم؛ لولا أَنّكم تقولون: عزير ابن الله، فقالوا (١): وأَنتم قوم؛ لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد!

قال: ولقي (٢) قومًا من النصارى؛ فأَعجبته هيئتهم، فقال: إِنّكم لقوم؛ لولا أَنّكم تقولون: المسيح ابن الله، فقالوا (٣): وأَنتم قوم؛ لولا أَنّكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد!

فلمّا أَصبحَ قصَّ ذلك على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

"كنتُ أَسمعها منكم فتؤذيني، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (١٣٧).

---

(١) و (٣) الأصل: (قال)! والتصويب من "مصنف عبد الرزاق".
(٢) الأصل: (ورأى)، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، وهو مما غفل عنه المعلقون الأربعة!