فعالة في صياغة الرأي العام، فهي أيضًا خيار معرفي، وبديل دعوي، يقوم على عولمة الثقافة الإسلامية، وإشاعة الفكرة والممارسة الإيمانية، وليس يبعد التأمل في دور الفضائيات الإسلامية المعاصرة في تحريك الشعب المسلم إيمانيًّا وعمليًّا نحو التغيير الإيجابي الذي يعم بلادًا عربية كثيرة في عالمنا اليوم.
وبالجملة فإنه بقدر تملُّك التيار السلفي لناصية الإعلام، وأخذه: الإعلام، وأخذه بمجامع المبادرات الإعلامية، يكون حضوره فاعلًا، ومشاركته المجتمعية مقبولةً ومتقَبَّلَةً، ولا بد للإعلام الإسلامي اليوم أن يخرج إلى آفاق مجتمعية واسعة، في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، كما هو في المجالات الدينية، أو التعليمية.
وتبقى تحديات مهمة في هذا الصدد الإعلامي، منها: القدرةُ على تقديم إعلامٍ احترافي جذَّاب، ومنضبط في نفس الوقت، والخروج إلى فضاء الأمة، بدلًا من التقوقع في بوتقة الجماعة، أو الحزب، وتقوية جانب التخطيط الارتيادي للأعمال، والمؤسسات الإعلامية الإسلامية، وتفعيل هذه المؤسسات، لاستعادة المبادرة، والريادة الحضارية للأمة الإسلامية.