[المبحث الرابع المطالبة الخارجية بالتجديد والتبديد في الخطاب السلفي]
إذا كان لدى كثير من الإِسلاميين ما يدعوهم لمراجعة الخطاب الإِسلامي والسلفي منه على وجه الخصوص -وقد بدأوا في إجراء تلك المراجعات والتأملات في مسيرة العمل الإِسلامي وأدائه العام والخاص- فإن القضية قد أخذت بعدًا آخر منذ إعلان الإدارة الأمريكية (الممثلة للمحافظين الجدد) المتحالفين مع (المسيحية الصهيونية) و (اللوبي الصهيوني) منذ إعلانها الحرب على الإِسلام -الذي سمته (إرهابًا) - عقب قارعة ١١ سبتمبر سنة ٢٠٠١ م ... ولقد كانت جبهة (الخطاب الديني الإِسلامي) في المساجد، والمدارس، والفكر، والثقافة، والإعلام، واحدةً من الجبهات الرئيسة لهذه الحرب المعلنة على الإِسلام.
وغَيْرُ ما كتبه الأمريكيون عن ضرورة (تغيير) الخطاب الديني الإِسلامي، وغَيْرُ (الضغوط) و (الطلبات) و (الأوامر) التي مارستها الإدارة الأمريكية على الحكومات الإِسلامية، و (الاعتمادات الدولارية) التي رُصِدَتْ لهذا (التغيير) للخطاب الديني الإِسلامي -والتي استجابت وخضعت لها الكثيرُ من الحكومات- غَيْرُ هذا (الفعل الأمريكي المباشر)، وجدنا العديدَ