تلك المناهج! وذلك بالمخالفة لما أوصى به العلماء الرسميُّون! ومن اللافت للنظر - أيضًا - ما يُرْصدُ من استبعادٍ لبعض العلماء من مناصبهم، سواء في هيئة كبار العلماء، أو بمجلس القضاء الأعلى، أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يُرْصَدُ كذلك استيرادُ الفتاوي، وعدم الاكتفاء بالعلماء المحليين، مع منعِ الكافة من الفتيا إلا بتصريح، وإغلاق مواقع الفتيا الإلكترونية، وغير ذلك.
رابعًا: الحرب الإعلامية تستعر:
وعلى المحور الإعلامي قد بات الهجوم على تلك الاختيارات السلفية العلمية عقديًّا وفقهيًّا مادةً للحديث العام تلفزيونيًّا وفضائيًّا، وذلك بدءًا من الأحاديث التي ألقاها آنذاك رئيس الجامعة الأزهرية الدكتور أحمد الطيب في قناة (النيل الثقافية)، والتي تناول فيها المفردات والاختيارات السلفية العلمية والعملية، إلى تلك الأحاديث واللقاءات الدعوية والشبابية التي نقلتها قناة (اقرأ) الفضائية لرموز صوفية، وأشعرية تُهاجِمُ أيضًا المناهجَ السلفية! وفي مصرَ صدرت توجيهات للصحف بتناول هذا الموضوع عبر تحقيقات جرى فيها تناول السلف الأوائل، ومن ينتسب إليهم في العصر الحاضر بدرجات متفاوتة من النقد والتحذير، وأخيرًا التشهير! (١).
(١) على سبيل المثال يراجع: التحقيق الصحفي المنشور بملحق جريدة الأهرام، صفحة فكر ديني، بتاريخ: الجمعة (٢٤/ ١٠/ ٢٠٠٨ م)، والذي يليه بتاريخ: (٣١/ ١٠/ ٢٠٠٨ م).