وبناءً على ما سبق؛ فإن الحديث عن عوائقَ وسلبياتٍ، ومشكلاتٍ ومفارقاتٍ داخلَ التيارِ السلفي لا يمكن -بحالٍ- أن يتوجَّه في كلِّ الأحوال إلى كلِّ من انتمى إلى هذا التيار! وفي كل البلاد شرقًا وغربًا، وإلا كان هذا ظلمًا وعسفًا.
ولا يلزم -أيضًا- أن تكون تلك الإشكالاتُ موجودةً بنفس النسبةِ لدى كلِّ طائفةٍ من طوائفه، أو فردٍ من أفراده، ومن الخطأ البيِّن: مؤاخذةُ فردٍ بخللٍ يُعْزَى إلى طائفته، أو الحكمُ على طائفةٍ من خلال خطأٍ لفردٍ منها.
ومن غير شك فإن المتأمل قد يجد داخلَ هذا التيار من تنبَّه إلى بعض تلك السلبيات فعالجها، ونظر إلى تلك المخالفات فأصلحها، ومنهم من هو بسبيله إلى ذلك أيضًا!
وغني عن البيان أن الواقع السلفي في اللحظة الراهنة يتغير بسرعةٍ خاطفةٍ، ويتفاعل مع المتغيرات باستجابةٍ ظاهرةٍ، ويسعى لإعادة إنتاج نفسه بشكلٍ معدَّل!!
وهذا من جهةٍ يحمل خيرًا كثيرًا، ومن جهةٍ أخرى يتطلب حذرًا كبيرًا، وضبطًا وإحكامًا رشيدًا.
ومن منهج رصد هذه المشكلات والمعوِّقات: التنبيهُ إلى