للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أن المعتبر مضي قدر الصلاة (١).

ورد هذا: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رتب الذبح على فعل الصلاة، وليس على مضي زمن فعلها.

٣ - ولأن التقدير بالزمان أضبط للناس في الأمصار والقرى والبوادي (٢).

ورد هذا: بأنه اجتهاد في مقابل النصوص الصريحة التي ترتب الذبح على الصلاة، والاجتهاد مع النص المردود.

٤ - ولأن كل ما كان وقتًا للذبح في حق أهل المصر، كان وقتًا للذبح في حق غيرهم من أهل القرى والبوادي (٣).

واستدل أصحاب القول الثالث: بأدلة منها:

١ - استدلوا على أن وقت الذبح في حق أهل الأمصار يبدأ بعد صلاة الإمام وخطبته: بما استدل به أصحاب القول الأول (٤).

٢ - واستدلوا على أن وقت الذبح في حق غير أهل الأمصار يبدأ من طلوع الفجر؛ بأنه لا عيد عليهم، وما بعد طلوع الفجر من يوم النحر، فكان وقتها منه كسائر اليوم (٥).


(١) انظر: فتح الباري (١٠/ ٢٢).
(٢) انظر: الروض المربع (٥/ ٣٧٤) تحقيق وتعليق: د. الطيار وآخرون.
(٣) انظر: البيان (٤/ ٤٣٦).
(٤) انظر بدائع الصنائع (٥/ ٧٣).
(٥) انظر بدائع الصنائع (٥/ ٧٣) البيان (٤/ ٤٣٦) المغني (١٣/ ٣٨٥).

<<  <   >  >>