للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعَرْضُهُ للحديث يختلف طولاً وقصراً، فأحياناً يسرد الحديثَ كاملاً، وأحياناً يأتي بجزء منه، وغالب ما يكون إيراده الحديث بطوله، بسبب وجود عدد من المفردات الغريبة فيه، فيأتي عليها جميعاً، فيشرحها في موضع واحد (١)؛ وقد يأتي بجزء من الحديث ويذكر غريبه ولا يأتي بالحديث كاملاً مثل: حديث «نهى النبي عن بيع حبل الحبلة» (٢)، وحديث صفة الدجال «رأسه حبك»، وحديث الإسراء. (٣)

[منهجه في اختيار ألفاظ الغريب]

بما أن أحاديث الكتاب وما فيها من المواد اللغوية مستقاة مِنْ كتب مَنْ سبقه في التأليف، فإن الاختيار واحد عند أئمة هذا الشأن، يعتنون بالغريب اللفظي، وما يشكل معناه من المشترك اللفظي، فيوردونه كلٌّ بحسب منهجه في طريقة الإيراد، وقد أبان عن شئ من هذا الخطابي في مقدمة كتابه، وابن الأثير .


(١) مثل: (١/ ٧٤ - ٧٨)، (١/ ٩٤ - ٩٩)، (٤/ ٦١).
(٢) (١/ ٢٥١).
(٣) (١/ ٢٧٠). وانظر (١/ ٣٦٦، ٤٣٨، ٤٤٠).

<<  <   >  >>