للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكر مسألة: بيع العُربان (١)، وخيار البيع (٢)، ولم يظهر أثرٌ واضحٌ على مذهبه في كتابه، لأنَّ الكتاب ليس في بيان الأحكام الفقهية، وإن جاءت فعَرَضاً، ويشير إليها بإيجاز كما سبق في الأمثلة.

[المآخذ على الكتاب]

١. تأويله عدداً من صفات الله ، مخالفاً ما عليه الصحابةُ والتابعون وتابعوهم، وأئمةُ الإسلام بإثبات الصفات كما وردت، من غير تشبيه ولا تمثيل، ولا تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف. (٣)

٢. مِنْ منهجه الذي نص عليه أن يُورد كثيراً من ألفاظ الغريب وَفْقَ لفظِها المنطوقِ به، وليس وفْقَ منهج أصحاب المعاجم، في تجريد الكلمة من الأحرف الزائدة، وإيرادها وفْقَ جذرها الثلاثي، أو الرباعي. وحُجَّته في


(١) «النهاية» (٣/ ٢٠٢).
(٢) «النهاية» (٣/ ٤٣٨)، وانظر: «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٤١١)، ومقدمة تحقيق أ. د. الخراط ل «النهاية» (١/ ٥٨).
(٣) قارن بالمصادر التالية: «الإبانة» لأبي الحسن الأشعري، و «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» للالكائي، و «شرح السنة» للمزني، و «السنة» لعبد الله بن أحمد، و «شرح السنة» للبربهاري، و «اعتقاد أئمة الحديث» للإسماعيلي، و «الإبانة» لابن بطة، وغيرها.

<<  <   >  >>