يُعتبر من جوامع كتب الغريب، وقد استفاد ممن قبله، وهو حسن الترتيب حيث رتب المواد على الحروف الهجائية بخلاف من سبقه، وفيه عناية فائقة بالمسائل اللغوية.
ويعد انعطافاً مهماً في تاريخ التأليف في المعجمات الخاصة، لما يتميز به هذا الكتاب من خلال تفسيراته وشروحه من ظواهر اللغة وخصائصها العامة … وقد أشار الزمخشري في مقدمته إلى شئ من هذا، حيث قال: يعود لمقتبسه بالنصح ويرجع إلى الراغبين فيه بالنجح، من اقتضاب ترتيب سلمت فيه كلمات الأحاديث نسقاً ونضداً، ولم تذهب بدداً ولا أيدي سبا وطرائق قدداً، ومن اعتماد فسْر موضح، وكشف مفصح، اطلعت به على حاق المعنى وفص الحقيقة اطلاعاً مؤداه طمأنينة النفس وثلج الصدر، مع الاشتقاق غير المستكره، والتصريف غير المتعسف، والإعراب المحقق البصري الناظر في نص سيبويه وتقرير الفسوى … ). (١)
وقال عنه ابن الأثير: (فصنف كتابه المشهور في غريب الحديث وسماه «الفائق» ولقد صادف هذا الاسمُ مُسَمَّى، وكشف من غريب الحديث كل مُعَمَّى، ورتَّبه على وضعٍ اخْتارَه مُقَفَّى على حروف المعجم،