كتاب «النهاية»، سواء باختصار أو تذييل أونظم، إلا ما جاء في كتاب «مجمع بحارالأنوار» للفتني (ت ٩٨٦ هـ) فقد جمع الغريب من بعض كتب التفسير، وشروح السنة النبوية.
[ترتيب مواد الكتاب، ومنهجه في عرض المادة]
رتَّب المادة وفْقَ الحروف الهجائية، بدأ في اختيار الحرف الأخير من الكلمة بعد تجريدها من الحروف الزائدة، ورَدِّ الحرف الأصليِّ المحذوف، ثم العودة إلى الحرف الأول من الكلمة.
وقد يذكر أصل الكلمة بعد أن يوردها على ظاهر لفظها، وأحياناً يكررها بوضعها في حقِّ موضعها، فيذكرها مرتين، مرة على ظاهر اللفظ ويبالغُ في ذلك أحياناً، ومرة على حقِّ اللفظ، مثلاً «آبض» و «الأفكل». (١)
إذا كان الحديث الواحد يتضمن أكثر من مفردة غريبة، فإنه يُوَزِّع نصَّ الحديث إلى مقطعات عديدة، فيذكر كل لفظ غريب وفْقَ ترتيبه الهجائي
(١) «النهاية» (١/ ١٥)، و (٤/ ٢٨٨)، ولم يلتزم ابن الأثير هذا المنهج في أبواب الكتاب كله. أفاده: أ. د. محمود الطناحي «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» (في اللغة والأدب ١/ ٤٠١ - ٤٠٤)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٦٩).