٥. تثبته من ألفاظ الحديث بالرجوع إلى كتب الأصول، خاصة أنه مؤلف كتاب «جامع الأصول».
٦. نسبة طائفة كبيرة من الأقوال إلى أصحابها، والروايات إلى مصنفيها.
٧. الكتاب ملئ بآثار الصحابة والتابعين، لكنه مطلقة غير مسندة، وفيه تفسير للغريب الوارد في هذه الآثار.
٨. ميله إلى اليسر والسهولة في اختيار الألفاظ الدالة على المعاني، وقد يغير بعض العبارات الغريبة المطَّرحة إلى عبارات مألوفة، فيما ينقله من غيره، من الزمخشري وغيره.
٩. ترتيب مواد الكتاب ترتيباً أبجدياً، فقد اختار أيسر الطرق المنهجية في ترتيب المادة اللغوية، فهو يمثِّل مدرسة معجمية مهمة في تاريخ التأليف المعجمي عند علماء اللغة، وهي مدرسة الترتيب الهجائي، وفق الحرف الأول. (١)
هذا، ويُلحظ أن التأليف في غريب الحديث بعد ابن الأثير عالةٌ على
(١) مقدمة تحقيق أ. د. الخراط ل «النهاية» (١/ ٦٧)، «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٤٠٠)، و «التأويل في غريب الحديث» د. السحيباني (ص ١١٩)، و «ابن الأثير المحدِّث ومنهجه في كتاب النهاية» د. أميمة بنت رشيد بدر الدين (ص ٢١٩).