للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زائدة، وإنما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهر لفظها. وفي مادة (ذخر) لم يورد الحديث.

٣. عامة ما في النهاية من كتابي: الهروي، وأبي موسى، وقد أشار لِمَا نقَلَ منهما، وهناك شروح ومواد أُخذت من غيرهما من كتب الغريب، ولم ينبه على ذلك.

٤. يقول في مقدمته (١): (وجعلتُ على ما فيه من كتاب الهروي (هاء) بالحمرة، وعلى ما فيه من كتاب أبي موسى سيناً، وما أضفته من غيرهما مهملاً، بغير علامة؛ ليتميَّز ما فيهما عمَّا ليس فيهما).

ويعني بذلك أنَّ ما اقتبسه من كلٍ من الكتابين بَيِّنٌ معلوم، بيد أنَّ الموازنة (٢) بين ماهو مسجَّل على النسخة المطبوعة من «النهاية» والنسخة المطبوعة لكلٍ من كتابي: الهروي وأبي موسى، تُظْهِرُ أنَّ ما ذكره ابن الأثير غير دقيق؛ لأنَّ كثيراً من النصوص التي ليس لها علامة، ويُفْترض أنَّها ليست فيهما، هي مودعةٌ في أحد الكتابين، كما أنَّ كثيراً من النصوص المسبوقة بعلامة لأحدهما ليست فيه، وإنما هي لغيره أو لصاحبه، ويحتمل أن هذا الخلل من النساخ، وليس في أصل كتاب ابن الأثير، خاصة مع وجود اختلاف في الألفاظ والأحاديث المنقولة من الكتابين. (٣)


(١) «النهاية» (١/ ١١).
(٢) والحديث هنا من بحث أ. د. الخراط، وانظر: «ابن الأثير ومنهجه في النهاية» لأميمة رشيد ... (ص ١٩٨، ٢٠٠).
(٣) ومن أمثلة الموازنة بين النهاية والغريبين: في «النهاية» (١/ ١٣٢) (هـ): ومنه حديث تبوك: «والعين تَبِضُّ بشيء من ماء». ولم يرد هذا الحديث في «الغريبين». وفي «الغريبين» (١/ ١٨٥): «أنَّه كان يُبْعِد في المذهب إلى الخلاء». وورد في «النهاية» (١/ ١٣٩) من غير إشارة إلى كتاب الهروي. وورد في «الغريبين» (١/ ١٨٨): «العجوةُ شفاءٌ من السّم ونزل بَعْلُها من الجنة» وورد كذلك في ... «النهاية» (١/ ١٤٢) من غير أن يتقدمه الحرف (هـ).

<<  <   >  >>