للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[يورد في شرح المادة الغريبة]

الشواهد القرانية، وقد يركن إلى بعض القراءات المتواترة أو الشاذة؛ ليُجلي المعنى الذي يذهب إليه في شرح غريبه. (١)

والشواهد الحديثية فيشرح الحديث بالحديث، مثاله: في مادة (حثل) يورد حديث: «لا تقوم الساعة إلا على حُثالةٍ من الناس» ثم يقول: (الحُثالة الرديء من كل شيء). ومنه الحديث: «كيف أنت إذا بَقِيتَ في حُثالة من الناس» يريد: أراذلهم، ومنه الحديث: «أعوذ بك من أن أبقى في حَثْلٍ من الناس». (٢)

وفي مادة (دأل) يورد حديث خزيمة: «إنَّ الجنة محظورٌ عليها بالدآليل». ويقول: (أي: بالدواهي والشدائدِ. وهذا كقوله: «حُفَّت الجنةُ بالمكاره»). (٣)

والشواهد الشعرية من ذلك قوله في مادة (بدر) في حديث المبعث «فرجَعَ بها ترجُفُ بوادِرُه». هي جمع بادِرَة، وهي: لَحْمَةٌ بين المَنكِب


(١) «النهاية» (٣/ ١٥٣)، (٤/ ٢٧٤)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٢٥٣).
(٢) «النهاية» (١/ ٣٣٩)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٢٥٥).
(٣) «النهاية» (٢/ ٩٥).

<<  <   >  >>