للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعنق، والبادِرَة من الكلام الذي يسبق الإنسان إليه في الغضب. ومنه قول النابغة:

ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم تكن له … بوادِرُ تَحْمي صَفْوَه أن يُكَدَّرا (١)

ويستطرد أحياناً بفوائد لها علاقة قوية بالمادة، ففي حديث: «فهذا أوان قطعتْ أَبْهَري»، يذكر: (أنَّ الأَبْهرَ عرقٌ منشؤه من الرأس ويمتد إلى القدم، وله شرايينُ تتصل بأكثرِ الأطراف والبدن، فالذي في الرأس منه يسمَّى النَّأْمة، ويمتد إلى الحلق فيسمّى فيه الوريد، ويمتد إلى الصدر فيسمّى الأبهر، ويمتد إلى الظهر فيسمَّى الوَتين، ويمتد إلى الفخذ فيسمَّى النَّسَا، ويمتد إلى الساق فيسمَّى الصافِنَ). (٢)

ويبين المعرَّب والدَّخِيل، كما في «الأسبرنج» مثلاً (٣)

ويعتني بمسائل التأنيث والتذكر، كما في «الطَّسْت» (٤)


(١) «النهاية» (١/ ١٠٦)، وانظر مقدمة تحقيق أ. د. الخراط ل «النهاية» (١/ ٤١)، و «ابن الأثير المحدِّث ومنهجه في كتاب النهاية» د. أميمة بنت رشيد بدرالدين (ص ٣١٠)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٢٥٦).
(٢) «النهاية» (١/ ١٨).
(٣) «النهاية» (١/ ٤٧)، وانظر: «ابن الأثير المحدِّث ومنهجه في كتاب النهاية» د. أميمة بنت رشيد بدرالدين (ص ٣٤٧ و ٣٥٧)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٣٧٤).
(٤) «النهاية» (١/ ٢٤٦)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٣٦١).

<<  <   >  >>