في «الفائق»(٣/ ٢٨٧): (كهر): (كهر النبي ﷺ قال معاوية بن الحكم السلمي: صليت مع رسول الله ﷺ فعطس بعض القوم، فقلت: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، وجعلوا يضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني، قلت: واثكل أمياه! مالكم تصمتونني! فلما قضى النبي ﷺ صلاته فبأبي هو وأمي، ما رأيتُ معلماً قبله ولا بعده كان أحسن تعليماً منه، ما ضربني ولا شتمني ولا كهرني قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي للتسبيح والتكبير وقراءة القرآن. كهر الكهر والهر والقهر: أخوات. وفي قراءة عبد الله:«فأما اليتم فلا تكهر». يقال: كهرت الرجل: إذا زبرته واستقبلته بوجه عابس، وفلان ذو كهرورة. وأنشد أبو زيد لزيد الخيل:
ولست بذى كهرورة غير أنني * إذا طلعت أولى المغيرة أعبس).
وفي «النهاية»(٤/ ٢١٢): (كهر): (كَهر «هـ» في حديث معاوية بن الحكم السلمي: «فبأبي هو وأمي ما ضربني ولا شتمني ولا كهرني» الكهر: الانتهار، وقد كهره يكهره: إذا زبره واستقبله بوجه عبوس. وفي حديث المسعى:«أنهم كانوا لا يدعون عنه ولا يكهرون». هكذا يروى في كتب الغريب، وبعض طرق مسلم، والذي جاء في الأكثر: يكرهون، بتقديم الراء، من الإكراه).