للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به، في أشباهه، فليس بمَدَّاح، وإن كان قد صار مادحاً بما تكلَّم به من جميل القول. (١) ومَن قتله نبيُّ، (٢) و لا يُعذِّب اللهُ قلباً وعَى القرآن. (٣)

ويوفِّق أحياناً بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر، مثل حديث البدعة، والرقية، والكتابة. (٤)

وله تعقبات على مَنْ سبقه: مثاله يقول: قال الجوهري: تقول: بضع سنين، وبضعة عشر رجلاً، فإذا جاوزت لفظ العشر لا تقول: بضع وعشرون، وهذا يخالف ما جاء في الحديث. (٥)

وفي حديث عليِّ: «وجَبَّار القلوب» يقول القتيبي: لم أجعله من أَجْبَرَ؛ لأنَّ أفْعَل لا يُقال فيه فَعَّال. قال ابن الأثير: قلت: يكون من اللغة الأخرى، يقال: جَبَرْتُ وأَجْبَرْتُ بمعنى: قَهَرْتُ. (٦) وفي حديث عمر: «فِيمَ الرَّمَلان»؟ يقول: وحكى الحربي فيه قولاً غريباً قال: إنه تثنية الرَّمَل وليس مصدراً.


(١) «النهاية» (١/ ١٨٤).
(٢) «النهاية» (٤/ ١٣).
(٣) «النهاية» (٥/ ٢٠٨).
(٤) «النهاية» (١/ ١٠٦)، و (٢/ ٢٥٤)، و (٤/ ١٤٨). وانظر: «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٤١١).
(٥) «النهاية» (١/ ١٣٤)، وانظر مقدمة تحقيق أ. د. الخراط ل «النهاية» (١/ ٦٤).
(٦) «النهاية» (١/ ٢٣٦).

<<  <   >  >>