(ثُمَّ) بعد الثناء على الله، (الصَّلاةُ للنَّبِيِّ) صلى الله عليه وسلم، وهي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، قال أبو العالية:«صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة»[البخاري معلقاً ٦/ ١٢٠].
(و) الصلاة على (الآلِ) وهم أتباعه على دينه؛ لأن الله تعالى أطلق الآل على الأتباع في الدَّين، فقال:(أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).
وعنه واختاره شيخ الإسلام: أنهم أهل بيته.
وأدخل شيخ الإسلام فيهم: زوجاته رضي الله عنهن.
(وَ) الصلاة على (صَحْبِهِ) جمع صاحب، وهو من اجتمع بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على الإسلام.
والصلاة (مَعَ السَّلَامِ) أي: السلامة من النقائص والرذائل (التَّالِي) أي: التابع، والجمع بين الصَّلاة والسَّلام؛ لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً}، وخروجًا من خلاف من كَرِهَ إفراد أحدهما عن الآخر.